اَخر الأخبار

«أبو مازن» يسير نحو مصير «عرفات».. خبراء: ستتم محاصرته وسيناريو «أبو عمار» سيتكرر معه.. و«أبو غدير»: بعد سنوات


توقع خبراء في الشأن الاسرائيلى أن يتكرر سيناريو الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات مع الرئيس الحالي أبو مازن، وذلك بعد يوم واحد من رفض مجلس الأمن مشروع القرار العربى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، حيث قام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الدولية أبرزها اتفاقية الانضمام إلى محكمة لاهاى، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية، والتى من شأنها أن تتيح لفلسطين إقامة الدعاوى على إسرائيل واتهامها بجرائم حرب.

في هذا الإطار أكد جميل عادي، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، أنه في ظل تحركات الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحو المحكمة الجنائية الدولية فسوف تهدد إسرائيل وحكومة نتنياهو "أبو مازن" بشكل مباشر وغير مباشر، مشيراً إلى أن التلويح بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية يمثل التهديد غير المباشر.

وأوضح "عادي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أنه من المحتمل اعادة سيناريو الرئيس الراحل ياسر عرفات والتاريخ سيعيد نفسه، وقد نرى حصار "أبو مازن" بشكل مباشر، مشيراً الى أن المعركة بالنسبة لـ "نيتنياهو" تعد معركة تكسير عظام.

ولفت الباحث الى أن حكومة نتنياهو اتهمت تحركات "أبو مازن" بمصطلح جديد وهو "الارهاب الدبلوماسي"، مضيفاً أن اسرائيل شنت هجوماً على شخص "أبو مازن" مما يعد اغتيالا سياسيا للرئيس الفلسطيني.

في سياق متصل أعرب الدكتور طارق يحيى، رئيس قسم الإسرائيليات بمركز الشرق الأوسط، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستحاول في الفترة القادمة احباط أي محاولة يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاصة بعد توجهه للمحكمة الجنائية الدولية لرفع الدعاوى على إسرائيل واتهامها بجرائم حرب، وذلك لتوصيل رسالة لـ "أبو مازن" ليعود للتفاوض الثنائي مع إسرائيل.

وأوضح "يحيى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن الحديث عن تكرار سيناريو الرئيس الراحل عرفات مع "أبو مازن" مبكراً، لافتاً الى أن اسرائيل لن تتحمل الفوضى والانفلات في الضفة الغربية التي تعد عمق استراتيجي في حال غياب "أبو مازن".

وأضاف أن الموقف الإسرائيلي مدعوم بتحركات أمريكية لوقف تحركات "أبو مازن" لباقي التنظيمات الدولية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الإسرائيليات بجامعة الأزهر سابقاً، أن تصعيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتوجهه إلى المحكمة الدولية بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامه وضعته في موقف صعب، مرجعاً غضب "نيتانياهو" إلى أن تحرك "أبو مازن" جاء في فترة انشغاله بالانتخابات.

وأضاف "أبو غدير" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن في حالة تصفية "أبو مازن" الآن فإنه سيدخل التاريخ، مشيراً الى أنه ليس في مصلحة اسرائيل التخلص من "أبو مازن" خاصة أن هناك جهودا لإعادة فتح التحقيق في أسلوب تصفية الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأشار رئيس قسم الإسرائيليات بجامعة الأزهر سابقاً، إلى أن التصعيد الإسرائيلي سيكون بالتصريحات، مستبعداً اغتيال "أبو مازن" لعدة سنوات قادمة.

ليست هناك تعليقات